مجلة الجديدة الان الجديدة الان مجلة تعنى بالشأن التعليمي والثقافي وقضايا المجتمع
قل هو إنسان يحاول ان يرسم ابتسامة على وجوه غابت عنها الابتسامة او تكاد..
موظف السجن معتقل ثان ساقته الظروف الى ردهات السجن مع انه لم يقترف أي ذنب أو جرم و لم بيتعد قيد انملة عن الترسانة القانونية، موظف السجن يلعب عدة أدوار في ذات الآن ، فهو الأب و المربي و الطبيب النفسي و هلم ادوار معقدة و متداخلة. .
من الذي يلج السجن ؟ في غالب الاحيان يعتقل أشخاص تمردوا على القانون فلا الاسرة استطاعت احتواءهم ولا المدرسة تمنكت من تدجين تمردهم فينتهي بهم المطاف وراء القضبان.
في شارع الحياة التقيت عدة وجوه تركت لها بالذاكرة مكان فاصبحت تمتلك في غفلة مني شغاف القلب، خلال مشوار عملي قابلت نماذج بشرية مختلفة باختلاف مشاربها و ثقافتها و ذهنياتها، سقوطها و رقيها، هناك أشخاص اقف اجلالا لما يبذلونه من جهود في التسيير و تدبير الشأن السجني كذلك تغيير نمطية البعض و شحذ همم البعض الآخر، أحس بنشوة مخصوصة و هم يغسلون أذران نفوس متمردة و هم يحاولون السمو بذوات سقطت في حضيض الأخلاق.
نحلم بالعيش الكريم وننتصر للجمال لكن كيف السبيل الى كل هذا ؟ هل نظل فقط نحلم أم يجب أن نفعل في الواقع لنحقق الحلم، هذا ما يجب أن نتعلمه منه هو بالذات، إنه درس صعب على بساطته، الفعل في الواقع و الرقي بالذات الى سدرة العفة والشفافية والعمل الجاد.
إنه رجل متوسط القامة، ابيض البشرة، يرهف السمع للكل، يجد الكل متسعا بقلبه، فلا يكل من إسداء النصح ولا يمل من شحذ همم هؤلاء الكسالى أو المتقاعسين، الفاشلين في اتخاذ القرار و الايمان بالفعل الإيجابي.
رجل دمث الخلق؛ يمتاز بنظرة متفردة في تحليل الوقائع و الأحداث، وهذه الصفات ليست غريبة عمن يجعل الكتاب صديقه.
هل تسعفني العبارة في وصف زخم الانطباعات التي رسمت بذاكرتي عبر المواقف، الرجولة مواقف؛ فهي ليست مجرد كلمات او احساس اووصف، بل الرجولة مواقف لا تتحقق إلا بها.
الابداع في الحياة لا يتحقق عبر ما نكتبه او ما نشكله فقط.الابداع ايضا مواقف تدخل مت الباب الواسع للتاريخ، فما يقع الآن و هنا سيصبح غدا ماض بمعنى تاريخ، ولكل شخص تاريخه مساره المهني الذي يشرفه او يجعله كظيما كلما ران اليه أو استحضره، ولا اخفيك سيد المواقف ان الحياة بحاجة لامثالك لتستمر الحياة .و انت تستحق الحياة، انت المايسترو الذي يلقن نوتة مضيئة في سمفونية الحياة، لا تجعل ماء بحرك ينضب و لا تترك الشمعة وحيدة في مهب الريح، فيعم الظلام، الظلام الذي يصادق الخفافيش.
