أعترف أن أيامي بدونك جوفاء، أنا تلك المرأة الصامتة في حضرة غيابك، الباحثة عن بقايا الروح في ظل شرودك.
أتشبث بخيوط الأصابح المنعزلة عن شموس الفرح، تأخذني العزلة إلى حيث الرتابة، السكون.
أبحث عن سجلات مضخمة بمجاملات مكشوفة.
-مابالك أيها الليل المثقل بآهات الوله، أصبحت كل الألوان تتشابه في جوف حتفك..!!
هكذا أزيل وشاح أسئلتي العذراء، لعلني أسترد القليل من الإرهاق الممل حد الضجر.
لا تسل عني إذا تمكنت من استرجاع عافيتي، فالسماء لا تمطر بدعاء الضالين.
وحده شفق الاحتياج يحتم علي أن أذكر إسمك، هكذا هي الأنثى تحب، تحب، تحب، بالتقسيط وتكره بالجملة المنفية لأقاصي النسيان.
تنعتني أيامي بالجنون، وأصفها بالحالكة.
لا مرد لي من هذا البهتان، الحب، المشتعل، الغامض الذي أصاب شرايين الذكرى.
كنت أحسبك القريب من حبل الوريد، فكدت أسقط من أعالي الجبال مخافة الاختناق من حبالك الممزقة أصلا.
ها أنا الآن أرتب أسمالا لطالما تمنيت ارتداءها.
وكأن رائحة الفقدان تطل عبر الحقائب العصية، والأحذية الماكرة.
شميم الرحيل يخنقني، ألوان تربطني بالمدائن، وحزن شهيد لن تمحوه ذاكرة الحنايا.
سأرجع ذات يوم إلى تلك الأنا، يلزمني القليل من الحب والكثير من الصبر.
كل هذا البياض يلزمني ليوم كان ميعاده من نصيب زمرة الأوفياء.
أسماء المصلوحي