إعداد: محمد صبار
تنزيلا لمضامين القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وانسجاما مع الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، نظمت المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بالجديدة يوم الخميس 3 ابريل 2024 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا الإقصائيات الإقليمية للنسخة التاسعة لمسابقة تحدي القراءة العربي بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين خديجة أم المؤمنين بالجديدة.
وقد شارك في هذه الإقصائيات عدد كبير من المشاركات والمشاركين من الأسلاك التعليمية الثلاث بالمؤسسات العمومية والخاصة التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة.
وقد افتتح هذا العرس القرائي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وبعدها ردد الحاضرون تحية العلم الوطني، ثم ألقت السيدة رئيسة مصلحة الشؤون التربوية كلمة ترحيبية بالمناسبة، كما تميزت هذه المسابقة بزيارة تفقدية للسيد المدير الإقليمي رشيد شرويت الذي اطلع على سير الإقصائيات وأجوائها.
وفي اتصال بالأستاذة سمية أولشكر عن أطر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين خديجة ام المؤمنين بالجديدة، صرحت قائلة: ” إننا في مؤسسة التفتح الفني خديجة أم المؤمنين نفتخر ونعتز باستضافة الإقصائيات الإقليمية لمسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها التاسعة تحت إشراف المديرية الإقليمية بالجديدة، ويأتي انخراطنا في هذا التنظيم في إطار التزامنا الجماعي بتعزيز ثقافة القراءة وتوفير بيئة محفزة للإبداع والتميز”.
وأضافت قائلة: “حرصنا كلجنة تنظيمية على استقبال المشاركين ومرافقيهم بترحاب وتنظيم دقيق مع تسهيل استقبالهم من طرف لجن التحكيم لضمان سير المنافسة بسلاسة وشفافية، كما قدمنا فقرات تنشيطية متنوعة بهدف تحفيز المشاركين وتوفير أجواء ممتعة لمرافقيهم، وقد لاقت هذه المبادرة استحسان الحاضرين الذين عبروا عن تقديرهم للتنظيم المحكم والأجواء الإيجابية التي سادت مسابقة التحدي”.
رضى كاهيا الفائز بالمرتبة الأولى عن الفئة الرابعة في مسابقة تحدي القراءة العربي في الإقصائيات الإقليمية بالجديدة عبر عن فرحته قائلا: ” أقدم شكري لله سبحانه، لم تكن في الحسبان مشاركتي بهذه المبادرة القيمة التي بلغ صداها مسامعي، وخفق لها القلب صخبا من استقبال ودود من المشرفين إلى الأجواء التي ملأت المكان، كنت متحمسا لخوض هذه التجربة خاصة لحظة توجهي نحو قاعة الإستقبال، حيث تواجدت اللجنة المشرفة على المبادرة، أحببت طريقة تعاملهم، ابتسامتهم، ولطافتهم، التي زادتني ثقة كبيرة.
شرعت اللجنة في إلقاء الأسئلة التي عرفت منحى تصاعديا من حيث طبيعتها (من السهل إلى الصعب)، أجبت على الأسئلة من خلال تحضيراتي وأنا راض عن أدائي بغض النظر عن التوتر الذي كان حافزا من أجل البلاء الحسن، وبالمناسبة أقدم جزيل الشكر لأستاذتي ومؤطرتي إيمان السلماني على التأطير والمواكبة وللسيد مدير مؤسسة الثانوية التأهيلية النجد وكافة أعضاء اللجنة المشرفة، وكذا المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة”.
مروة حصار ممثلة العالم القروي وذات الثالثة عشرة سنة والتي تتابع دراستها بالثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي فقد صرحت قائلة: ” بدأت مشواري مع مسابقة تحدي القراءة العربي و أنا في الصف السادس ابتدائي تحت إشراف الأستاذة أمينة بوبريك بمدرسة خميس متوح التي اقترحت علي المشاركة منذ البداية لينتهي بي المطاف في التصفيات الوطنية بالنسخة السابعة للمسابقة سنة 2023″.
وأضافت قائلة: ” بعدها التحقت بالثانوية الاعدادية عبد المالك السعدي لأحقق التأهل الاقليمي لمؤسستي لمرتين في كل من النسختين الثامنة والتاسعة بمساعدة من الأستاذ سعيد الأمغاري والأستاذ عبد المجيد الزراوي وتحت الإشراف العام للسيد المدير حسني السماني، وبين هذا وذاك كان داخلي يحثني علي الاستمرار بكل عزم وإصرار لأحقق سعادتي وحبي للقراءة “.
صالح أيت حماد المشرف على تأطير المتعلمة إحسان أيت احماد من مدرسة الداخلة والفائزة عن الفئة الثانية صرح للجديدة الان قائلا: ” الشكرا موصول لجميع المشاركين والمشاركات من المتعلمين ولجميع المشرفين والمشرفات، وأيضا لجنة التحكيم على جهودهم المتميزة، كما لا ننسى عضوات وأعضاء اللجنة المنظمة التي سهرت على توفير الجو المناسب لتمر هذه المسابقة في أحسن الظروف”.
وأضاف قائلا: “نحن نؤمن بأن هذه المسابقة تساهم في تعزيز ثقافة القراءة في مجتمعنا، وتلعب دورا هاما في تشكيل أجيال المستقبل من خلال غرس وتنمية الفعل القرائي لدى فلذات أكبادنا، ولا ننسى كذلك التنويه بالفقرات التنشيطية التي قدمت من لدن المشاركين والمشاركات تحت إشراف أطر مؤسسة خديجة أم المؤمنين بالجديدة”.
وقد تمكنت التلميذة مريم سلهاجي من مؤسسة دوفيل سكول من الفوز بالمرتبة الأولى عن الفئة الأولى، وعن سر تفوقها قالت الأستاذة نوال شريف :”اعتمدت مؤسستنا منذ الموسم الدراسي 2023/2022 مشروع القراءة وعممته على جميع التلاميذ من خلال إنشاء المكتبات الصفية في الأقسام، وتشجيع المتعلمين على الاقبال على المكتبة المدرسية، كما نظمت مؤسسة دوفيل سكول مسابقات على مراحل في تحدي القراءة على الصعيد المحلي”. وأضافت قائلة: “نحن فخورون بالتأهل للمسابقة الجهوية في برنامج تحدي القراءة العربي من خلال فوز التلميذة مريم سلهاجي، ونأمل أن نواصل التحدي لحصد مكانة مشرفة جهويا ووطنيا”.
وإيمانا منا بضرورة الإستماع لصدى وقع مسابقة تحدي القراءة العربي لدى الآباء وأولياء الأمور، فقد اتصلت الجريدة بأب التلميذة مروة ضبيط، وصرح لنا قائلا:” أشكر السيد المدير الإقليمي رشيد شرويت على حضوره الفعلي و وقوفه على مجريات المسابقات الإقليمية الذي يؤكد حرصه الشديد على إنجاح هذه البادرة على كافة المستويات، كما أشكر جميع أعضاء اللجنة المنظمة الذين يبذلون كعادتهم جهدا كبيرا لتوفير الظروف المثالية المطلوبة لمرور المسابقة في أحسن الظروف و في تنظيم محكم، دون نسيان جميع أعضاء لحن التحكيم الذين يستقبلون جميع المتمدرسين المتبارين بكل ابتسامة وترحاب وسهروا بكفاءة عالية على التنقيب على صفوة القراء و خيرتهم و الذين سيمثلون المديرية بالإقصائيات الجهوية، كما أشكر جزيل الشكر جميع الأساتذة و الأستاذات المشرفين و المشرفات الذين يقومون بعمل جبار طيلة الموسم من أجل تحفيز المتمدرسين على القراءة و على المشاركة في المسابقة وتأطيرهم وتوجيههم ومصاحبتهم في جميع المراحل، وآباء و أمهات و أولياء أمور المتمدرسين و المتمدرسات الذين انخرطوا إيجابا في هذه العملية من خلال تحفيز ودعم أبنائهم بكل ما يحتاجونه من دعم نفسي و مادي، و الشكر الأول والأخير يبقى من استحقاق المتمدرسات و المتمدرسين المشاركات والمشاركين في هذه الإقصائيات الإقليمية الذين أبانوا عن مستوى عال في القراءة و أظهروا شغفا لا متناهيا لمواصلة الإبحار في عوالمها الخفية”.